بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 4 يوليو 2018

ذاكرة الحب

ذاكرة الحب ...
الشوق إليك يقتلني ..  كلما رأيتك في منامي ... في أحلامي
أستيقظ
و أبحث عنك في كل شئ ... أشيائي ... و دفاتري
حتى مرآتي لم تعد تعرف وجهي البائس ... لما نظرت فيها
وجدت صورتك انت ... أصبحت لا أتذكر أي شئ ..
 و كأني فقدت عقلي .. و توقفت ذاكرتي عند صورتك فقط
كم تمنيت ... أن تسافر روحي إليك بلا عودة ...
 و تمنيت أن تعانق روحك روحي الهائمة
التي ما زالت تترنح ... بين الأرواح المهاجرة بلا وطن
كلما نطقت اسمك .... بيني و بين نفسي ...
 أتذوق حروف اسمك ... و كأنها سكر يذوب في فمي كأنها ترياق لكل همومي
نعم أشتاقك أنت .... و الشوق يقتلني ...
حينما أتذكرك ... أشعر و كأني لم أكن أنا في يوم من الأيام ...
أشعر وكأني أصبحت غريبا مهاجرا بلا أوطان .. أتذكر هذه البسمة التي كانت
تسكن شفاهي عندما أراك .. و أتذكر الشمس التي كانت تشرق في عينيك
و القمر الذي كان يظل نائما على خديك .. عندما أتذكر ذا الليل الذي كان
يرافقنا في كل أمسية سهر .. أتذكر ضحكتك التي كانت تنسيني كل شئ
و أي شئ في دنيتي البائسة .. مجرد احساسي فقط بوجودك جانبي ...
كان يشعرني بأني ما زلت طفل .. أعيش في مأمن بعيد عن كل البشر
عندما ألقي برأسي بين أحضانك .. و أنت بيديك تداعب شعري ..
فأنام كالملائكة بين يديك ... يا أنت كنت أنت كل شئ في حياتي ..
كنت لساني عندما أتحدث ... و عقلي عندما أفكر و قلبي عندما أحب ...
كنت أرى كل شئ فيك أنت ... بينما الآن .. بعد رحيلك أصبحت بقايا إنسان ..
أصبحت كالطير بدون أجنحة ... و كالأرض بدون سماء..
أصبحت أعيش كل يوم ... و كأني على مقربة من الموت ...
أنتظر قدومك بين ليلة و أخرى ..  أنتظر حتى أن أسمع عنك شئ ... في كل يوم أعطي نفسي عذرا ...
 لكي أعيش في الحياة بدونك ... و لكني لم أستطيع أن أقف ... عن التفكير بك و لو للحظات ...
نعم دائما أنت في ذاكرتي ... و في عقلي و في قلبي و في روحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق