بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 2 يوليو 2018

فقط لأني حلمت


                                                                                                                                                                    ·فقط ... لأني حلمت
لم أعلم من قبل ..  أن الأحلام محرمة ... في فقه القلم و الشعراء
لم أعلم ..  أن الحلم أصبح جريمة ..... في زمن الرعاع و البلهاء
كنت أظن أن أحلامي  ما تبقت لدي... بعد أن سلبوا .. حقوقي
بالعمى و البكم و الأذن الصماء
أردت فقط أن أتزوج من أحلامي ... فأفقدوها عذريتها وجعلوني داخل
نفسي من السجناء
وضعوني داخل زنزانة عقلي .. و أفكاري المتناثرة حددوا إقامتها ..
داخل شريان واحد .... و وريد واحد و نبض واحد ..
حتى حرموني  من النظر إلى السماء
جعلوني منحنى الرأس .. منكسرا .. جسدا هزيلا
لم يتبقى منه سوى  عينين خائفتين ... لم تتعلم بعد .. فنون البكاء
قلت : دعوني حرا طليقا
. ..  و أوعدكم أني لن أحلم .. و سأقتل بنات أفكاري
..  و أدفنها كالموؤدة في الصحراء
قلت : دعوني أعود طفل .. أمارس فضولي الهمجي
و أصنع من الدمى  أحلامي البريئة ولن
.. أستجيب لعقلي أي نداء
قالوا .. لا مكان هنا للأطفال ..
و لا مكان هنا للأحلام ... هنا فقط .. الدم هويتنا ..
و الأرامل و الثكلى   جاريات في قصر العظماء
هنا فقط .. نحن نتاجر بالدم .. هنا فقط الأحلام تموت
قلت : و ما هو ذنبي .. في أن أعيش في أرضكم
ما هو ذنبي .. أن تعتقلوني  وتحرموني  و تمنعوني وتصلبوني ...
قالوا .. ذنبك أنك حلمت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق