الأقصى و حديث الموتى

الأقصى و حديث الموتى

دعوني أصلي صلاة ….  الأنبياء في القدس دعوني
دعوني أضع قدمي عند منبر….  الصديقين وبعدها اقتلوني
دعوني أتنسم برائحة الرسل …. في الاسراء والمعراج واجعلوني
أموت شهيدا وبأعلام…..  المسلمين كفنوني
وعند مربط البراق……….بسلاسل الشهادة قيدوني
لعل الله يكتبني شهيدا فلأجل هذا احملوني
لا تخافوني لست ارهابيا أو همجيا فامنحوني
فرصة لأصلي صلاة واحدة في الأقصي فلا تحرموني
وان شئتم صوبوا البندقية
الي رأسي وأنا ساجدا……… فلا تمنعوني
فأنتم تعلمون ان المسلمين ... صادقين الوعد فصدقوني
أريد أن أصلي وخذوا كل ما ... أملك فكم من حقوقي سلبتموني
فهل هناك شريعة تمنع الانسان ... أن يمارس عبادته أجيبوني
يا قتلة الأطفال ومغتصبي الحقوق لصوتي اسمعوني
فدعوني أصلي في القدس دعوني

مالي لا أسمع صدى لصوتي

سوى حديث الموتى ………
فللموت سكون يتحدث
عندما أرى غمامة بعيدة
تزداد في السماء
لتملأ أرجاء الوطن …
هناك أرواح متجمدة وأحلام محطمة
وأنهار من الدماء تسري في أنفاق الظلام
وعيون فارغة تبحث عن ماهية
الشعور بالأشياء …… فيصبح الوقت ساكنا
وتمتلأ المدن بالأشباح
و أشلاء الاطفال تملأ المكان
تداعب همسات الحزن
الراقد في بحيرة من الدماء ….
وذئاب ترقص فرحا على جثث الموتى
تدنس آثار السجود والخشوع
وكلاب تغمض عينيها
تكتفي بحراسة عظام الموتى ….
أشجار الزيتون أصبحت صبارا
فوق القبور … التي امتلأت بالأبيض
وفجأة … سمعت ضحكات الموتى
يسخرون مني .. ومن هو مثلي
سمعتهم يتهامسون .. يتحدثون
وكأن للموت سكون يتحدث