بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 يوليو 2018

السجان


السجان....
مالي أحس أني غريب
في الدنيا وكأني النسيان.....
أشعر أن أحد ينتزع مني
الحياة وأنا الإنسان ....
أشعر بدوار الرياح وأنا
علي مركب الواقع قبطان....
أشعر بامتزاج حاجاتي
مثل أمواج الشطئان....
فماذا دهاني لكي أحس أني وحيد
 في هذا الزمان....

هناك شئ يعتري جسدي
 و شحوب يملأ الأجفان ....
قد يكون خوف أو يأس
 أو حطام نار بلا دخان ....
لا أعلم شئ عن حياتي
وكأني شريد  بلا أوطان ....
تقودني خطايا إلى
 سجن بلا قضبان....
فانا المذنب و نفسي
هي السجان 
ما زالت تضربني بأسواطها
بلا رفق وحنان 
سئمت الحياة بما فيها
بعد أن تقلبت الأوزان
وانكسر ظهري من الهموم
كـ شرخ بالجدران
وعشت عمر قاتم الأنفاس
 مليئ بالأحزان 
ومازال الخوف يطاردني
من مكان إلي مكان 
ولا أجد مسكن يأويني
 من ظلمة الطوفان 
فلا أملك شئ سوي الإيمان 
لأنني المذنب و نفسي 
هي السجان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق