بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 يوليو 2018

الله أعلم


الله أعلم ...
نفس السيناريو يعيد نفسه 11 سبتمر .. .. و لكن السؤال  ؟ من هو كبش الفداء .. ؟ منذ سنوات كانت العراق .. و لا أدري من هو التالي .. لا أظن سوريا ... لأنها أصبحت أشباه وطن .. و لا ليبيا لأنها ما زالت تئن و تنزف .. حتى اليمن ... ما زالت رهان مقامرة ... و فلسطين كما هي و لن تتقدم خطوة واحدة ... للأسف نفس الشئ و كأن التاريخ يعيد نفسه من جديد .. العرب أصنام لا تنفع و لكنها تضر .. صمت العرب يشبه صمت القبور .. أوهموهم بما يسمى الربيع العربي ..  و بات كل ما يشغل فكر بعض الشعوب  ضعيفة النظر .. ما يسمونه بالحرية و الديمقراطية ... برغم أن عقولهم ما زالت مقيدة بأفكارهم المضللة  و الحقيقة المشوشة ... يطالبون بحرية المجتمع و هم أكثر الناس فوضى ... يطالبون بعدالة اجتماعية و هم أكثر الناس ظلم فيما بينهم ... يطالبون بالعيش .. و هم عاجزين  عن البناء و كسالى لا يستطيعون صنع خبزهم بأنفسهم .. الضحية الأولى هو  الدين الذي صار مجرد إثبات في الهوية .. و الضحية الثانية هي هويتنا العربية .. و الثالثة مواردنا و قوت عيشنا ... سؤال حيرني كثيرا ؟ لماذا كل هذا الغباء .. الذي يجتاح المجتمعات العربية من بداية التعليم إلى القيادات العليا .. دائما ننظر تحت أقدامنا ... و لم نفكر يوم في المستقبل البعيد ... لا يحدثني أحد عن الحكومات فهي مجرد أداة ... لا أكثر ... العيب فينا .. رضينا بالذل و الهوان ... تفاخرنا بضعفنا .. و ساعدنا على ذلك إعلامنا الراهب في محراب الضلال ... الآن يطالبون بطرد المسلمين و اللاجئين من فرنسا ... و هذا ما توقعته سابقا .. عندما علمت بهجرة السوريين و قلت ما هي إلا خطوة نحو هدفهم المنشود ... مد يد الإحسان من ناحية و من ناحية أخرى سبب لنزيف الدم الذي يجري و سوف يجري ... فهل تتوقع من الذئب أن يؤتمن على الرعية ... أم هل تتوقع أن يحافظ على الدين كافر أو ملحد ... إنه وهم العرب ... الذين صنعوا من خوفهم قناع للفشل ... إن زاد إيماننا قوة فسوف يدفعنا للتحدي  .. و من أين يأتي الإيمان و أصبح بعض الدعاة و الأئمة مجرد لحية و حبات من السبح مترنحة بين أصابعهم ... كيف يزداد إيماننا و نحن لم نتعلم بعد كيف نقرأ ... و كيف نتعلم ... و نسينا أن الإسلام بدأ بكلمة اقرأ ... و كأن الله  يقول لنا تعلمو و افهموا من القراءة ... شعب هكذا يتعلم كي لا يفهم و يقرأ كي لا يبصر .. كيف يزداد إيمانه ... لم أظن  ذلك ... إلى الآن ما زلنا في المجتمع العربي نبحث عن إصلاح التعليم .. و هم في الخارج كل يوم يبحثون عن تطويره .. اعتمدنا على تاريخ مصنع و معلمين لم يجهزوا بعد لبناء أجيال ... دائما في وزارات التعليم العربية يبحثون و يضعون قوانين تخص الطالب و كيفية تطوير منهجه و البناء و الأثاث و كل شئ ... و لم ننظر يوما كيف نبني معلم أولا ... الطالب ما هو إلا جيل واحد بينما المعلم يبني  أجيال كثيرة ... في هذا الوقت لن ينفعنا سوى الإيمان و التعليم ... بهما نستطيع أن نغزو العالم و نعتز بقوتنا الفكرية و العلمية ... دون ذلك ... لا أدري ماذا سوف يحدث بعد ؟ ... الله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق