بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 2 يوليو 2018

اعتزلت النساء


- اعتزلت النساء لأجلك
اعتزلت النساء لأجلك .. و لأجلك أنتِ ...
مددت يدي إلى جوف السماء ... فانتزعت نجمة عشقي الأبدية  ...
حتى لا يتبقى لفؤادي  سوى امرأة واحدة ... و لجسدي الطيني نطفة واحدة  ...
 ليخرج من رحم هواكِ أنثى واحدة .... و لأرضي عشقي بذرة واحدة ...
تنبت و تكبر و يمتد جذورها .... في أعماق فؤادي فتثمر تفاحة واحدة ...
أتقاسمها أنا و أنتِ  و من شوقي إليكِ ..   صنعت لنفسي داخل نفسي ...زنزانة فردية
لا يقاسمني فيها أحد ... سوى نبضك الثائر و نبضي الحائر ... و جعلت من أوردتي و شراييني ممر  ...
مرصع بالورد و الياسمين  ..... تتجولين فيه وحدك دون النساء الهمجية
لأجلك جعلتك سجاني و جلادي ...جعلت من عشقك أغلال و قيود ذهبية
لأجلك .. أشعلت الثورة في وطني .... و انتفضت من تراب الظلم و القهر
فـ سئمت كل شئ .. من هجرة  ....أبناء حروفي و بنات أفكاري الوردية
لأجلك أنتِ .. صنعت لكِ عبير بلون الفراشات .. و طعم الشهد
و رائحة المسك و العنبر الساكن... في عطر أنفاسك  و شفاهك الغجرية ..
لأجلك .. غيرت تاريخ الأمم ... فأصبحنا أمة واحدة  ... و غيرت مجرى النهر و الخليج
ليكونا منبع  و مصب واحد و جعلت لنا دستور  ... للعدل بحكم الشريعة الأزلية
لأجلك أنت ِ ... أعلنت ميثاق الوفاء لعينيكِ البريئة  ..و جسدك الطاهر و روحك النقية ..
التي احتلت مشاعري ... كـطفلة مدللة تداعبني  في نومي ... تعبث بأوراق ذاكرتي .. المنسية .....
و صنعت من حبات الأمل  أمنية واحدة و حلم واحد ...
هو الاعتكاف في أحضانك  لـ أكفر عن خطاياي ..في حق نفسي ... و حق أيامي الماضية
لأجلك أنتِ .. اعتزلت الراقصات على أنغام فؤادي ... و العابثات بأشواقي
و الغانيات .. التي تحتل نزواتي ... و اللاهيات ... بعقلي و حياتي
و كل نساء الماضي و الحاضر و الآتي .... اعتزلتهن جميعاً .. لأجلك أنتِ .. اعتزلت كل النساء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق