بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 4 يوليو 2018

الرحيل و الانكسار


                                                                                                                                                             ·الرحيل و الانكسار
ليس هناك رحيل يعقبه العودة ... فالرحيل هو الرحيل ....
قد ترحل الأشياء وتبقى الروح في المكان
... و لكن اذا رحلت روحك ... فلن تعود ...
عندما تشعر بالاختناق و تريد أن ترحل
اذهب الى عالمك الخاص و افعل كل شئ
و اي شئ في طفولتك العب ....
 و امرح و غني اي شئ مباح
عندما تريد ان تعيش طفولتك ....
 لكننا احيانا نعيش لحظات رحيل
تبقى اجسادنا في مكان وروحنا ترحل لمكان اخر
ومن ثم تعود الينا ... و هذا هو قمة الألم ...
التخلص من الألم هو خلاص الروح
.. قد نعشق و نحب بأرواحنا فقط
... برغم أن أجسادنا ... ملقاة
على أسرة العذاب و وسادة الفكر
الهمجي الغارق في بحر الذكريات ...
فاذا أردت ان تخلص روحك ... فعليك بعشق شئ آخر حتى
لو تعشه فقط في احلامك و خيالاتك
... الحلم هو المخرج الوحيد لتحرير
 الروح و الخيال هو جنتها ..
احتفظ بانسانيتك  و كبريائك العفوي و روحك المرحة بداخلك
 ... احتفظ بكل شئ يجعلك إنسان
فـ
الانكسار : هو أن تجد روحك مجروحة ...
و تشعر بقشعريرية تحتل جسدك البائس .. و الخوف يملأ عينيك ...
أن تجد نفسك وحيدا في عالم الأنا ... و أن كل معتقداتك عن الأشخاص
و الأشياء كلها أصبحت باطل .. و تعود كالطفل اليتيم بلا راعي ..
. وكأنك لم تكن يوما أنت ..  بل كنت مجرد أشباه إنسان .
. أن يخيب أملك في كل شئ حتى نفسك ..  و تصبح عاجزا حتى عن البوح بمشاعرك
.. أن تجد نفسك كالذي يلهث في الصحراء باحثا عن قطرة حب
أو أمل أو أي شئ يعيد لك الحياة من جديد .
. الإنكسار .. هو العذاب نفسه  الذي يستوطن جدران حياتك ..
فتصبح لا شئ في عالم كله أصبح لا شئ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق