بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 2 يوليو 2018

أحببتك


أحببتك ............
نعم .. أحببتك....
منذ التقينا .... و التقت أرواحنا
في واحة العشق المرصع
.... بالشوق و اللهفة للقاءنا
أحببتك ..منذ بدأت أكتب حروف ...
  تشبهك وتشبه عطرك
الذي يغفو ثمل على دفاتر عشقنا
أحببتك.. عندما وجدتني كـطفل يتراقص على أنغام الأحلام
....و براءة قلوبنا
أحببتك .. عندما اشتقت لرؤياكِ ...
كـ شوق الشمس للنهار....
كـ شوق المحبين للقاء ....
وشوق الجنون بيننا
أحببتك .. عندما غارت
  منك الطبيعة
و انتحر القمر لأجل
  وجهك الملائكي
وملامحك الراهبة و الناعسة
... في ظل... أحزاننا
أحببتك .. يا من خرجت
  من رحم الأرض   ... و جوف السماء واندثرت
بين شرياني فامتزجت أرواحنا ...
أحببتك ...عندما وجدت  في عينيكِ وطن  .... و في محراب حضنك سكن  ...
وشعرك الأسود كـ الليل .... . يحتضن السحاب ليرسم أقدارنا ...
أحببتك .. بعدد حروف اللغات  ... و بعدد حبات الرمال ...
و بعدد النجوم المتبعثرة في الفضاء ... و بعدد الإنس و الجن .. من رحل ... ومن هو آت ..
أحببتك ..بصمتك .. بسكونك ..... بكل ما تملكه النساء من جمال
فمن الصعب أن تكتمل الأنوثة ..... في امراة واحدة..
أحببتك ..  برغم الفوضى و الهمجية
برغم الحمقى و ثرثرة الواقع العاتية
برغم الأوطان التي أباحت الدماء ... واعتقال الأحلام الوردية....
ومنعوا إعطائي تأشيرة ....  دخول لأرضنا الحرة الأبية
أحببتك .. برغم الحزن الساكن   في الأعماق ..... الحزن المقيم في عيوننا
أحببتك .. برغم ما سمعته  من روايات الخوف  .... كـ خرافات الجنية ...  والمارد الكبير
برغم ما عشته قبلك ... كـ قصة مأساة إغريقية
قالتها أمي .. إن أحببت امرأة .. فاعلم أنك تحب وطن كامل الوجدان
.... فلا تظلمها .. و احتويها  كـ طفلة مدللة .. واغمرها بالحنين ..
هكذا كانت تحكي لنا.... و أنا دائما أصدق أمي ... لذا ... أحببتك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق