بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 يوليو 2018

ابني يسألني



ابني يسألني ...
أبي ... أين أنت
أجبني .. لماذا
أراك منكسرا أمامي 
لماذا أرى عينيك و كأنها 
تزرف خجل و خذلان
لماذا أراك منهزما .. 
منحني الرأس 
أجبني .. أين أنت مني ؟
أين أنت .. 
عندما وعدتني بأني قرة عينك
و فلذة كبدك
وعدتني أن لا تدع مكروه يصيبني 
و أني بين أحضانك في مأمن بعيدا 
عن كل شياطين الجن و الإنس
وعدتني صغيرا أن 
هناك أحلام تنتظرني
ادخرتها لي في صندوق 
القصص و الحكايات
التي كنت ترويها على مسامعي 
فأنام حالما بيوم أكبر فيه 
و أفتح صندوقي و أغتنمها
و آسفاه .. ذهبت أنت 
و تركت كل أحلامي على وسادتي
و لم أجدها في صندوق مدخراتي 
ما ادخرت لي سوى لعبة قديمة
و صورة هزيلة 
و بقايا ذكريات الطفولة
و كراسة احتفظت بشخابيط يدي
أتذكر دوما .. عندما كنت
تحملني على كتفيك
فأرى الكون كله متسع أمامي
و كأني أقترب من النجوم
أتذكر يوما مرضت 
فأخذتني بأحضانك
تقبل رأسي لتبعد عني 
كل الكوابيس الموحشة
أتذكر دوما .. أصابعك
التي كانت تحنو إليا
و تداعب شعري
أثناء نومي 
أبي .. أين أنت
عُد إليا
فأنا ما زلت أنتظرك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق