بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 يوليو 2018

فقط لأني حلمت


فقط ... لأني حلمت
لم أعلم من قبل ..
أن الأحلام محرمة ...
في فقه القلم و الشعراء
لم أعلم ..
أن الحلم أصبح جريمة .....
في زمن الرعاع و البلهاء
كنت أظن أن أحلامي
ما تبقت لدي...
بعد أن سلبوا .. حقوقي
بالعمى و البكم و الأذن الصماء
أردت فقط أن أتزوج من أحلامي
فأفقدوها عذريتها وجعلوني داخل
نفسي من السجناء
وضعوني داخل زنزانة عقلي ..
و أفكاري المتناثرة
حددوا إقامتها ..
داخل شريان واحد
و وريد واحد
و نبض واحد ..
حتى حرموني
من النظر إلى السماء
جعلوني منحنى الرأس ..
منكسرا ..
جسدا هزيلا
لم يتبقى منه سوى
عينين خائفتين
لم تتعلم بعد .. فنون البكاء
قلت : دعوني حرا طليقا . ..
و أوعدكم أني لن أحلم
.. و سأقتل بنات أفكاري ..
و أدفنها كالموؤدة في الصحراء
قلت : دعوني أعود طفل ..
أمارس فضولي الهمجي
و أصنع من الدمى
أحلامي البريئة ولن ..
أستجيب لعقلي أي نداء
قالوا .. لا مكان هنا للأطفال ..
و لا مكان هنا للأحلام
هنا فقط .. الدم هويتنا ..
و الأرامل و الثكلى
جاريات في قصر العظماء
هنا فقط .. نحن نتاجر بالدم ..
هنا فقط الأحلام تموت
قلت : و ما هو ذنبي ..
في أن أعيش في أرضكم
ما هو ذنبي .. أن تعتقلوني
وتحرموني
و تمنعوني
وتصلبوني ...
قالوا .. ذنبك أنك حلمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق