بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 4 يوليو 2018

مقتل الحسين


  1. ·مقتل الحسين ...
  2. كلما قرأت عن مقتل الحسين سواء في كتب السنة أو الشيعة برغم اختلافها في عدة روايات إلا أن مضمونها واحد .. لا يهمني الخرافيات أو الأكاذيب التي توالت بعد هذه القصة كل ما يهمني هو " طريقة القتل نفسها " .. كيف يقتل حفيد أشرف الخلق و ريحانته في الدنيا و سيد شباب أهل الجنة أمام عيون الجميع بلا جدوى .. كيف يسمح لذلك أن يحدث منذ ال
    بداية .. كيف للذين عاهدوه أن يخلفوا عهودهم و كيف للذين حاصروه و حاربوه أن يتجرأوا على ذلك و معه أولاده و النساء و القليل من الرجال ... و كيف للبعض أن يقفوا مكتوفي الأيدي كذلك في هذا المشهد الذي غير مجرى التاريخ بعد ذلك و قسم الأمة الإسلامية إلى قسمين مختلفين .. كيف للتاريخ أن يكتفي فقط برواية هذه القصة و كأنها من أساطير ألف ليلة و ليلة .. كلما قرأت هذه القصة بادر إلى ذهني ما يحدث اليوم فإذا كان الحسين رضي الله عنه قتل كذلك بدم بارد فما بال هؤلاء الذين يستشهدون كل يوم بلا جدوى في كل قطعة من الأرض العربية .. إنه نفس المشهد و نفس الموقف العرب صامتون لا يستطيعون أن يفعلوا شئ و البعض قاموا بخيانة أوطانهم و باعوا أراضيهم و دماء اخوانهم بثمن باخس .. فأصبح لدينا كل يوم ألف شهيد و ألف قتيل و ألف ألف " عبيد الله بن زياد – هو أمير الكوفة الذي قتل مسلم بن عقيل و أباح دم الحسين و عبث برأسه الشريفة " الذي يتمثل في حكامنا العرب و يتوارى خلف عباءتهم يسري في دماءهم .. ما زلنا نحن كما نحن كلنا أصبحنا أهل الكوفة و كربلاء كلنا أصبحنا في هذا العصر بارديين غير مهتمين بأي شئ حتى صلاح أنفسنا ... أصبحت الدماء كالماء اعتدنا أن نراه كل يوم في كل مكان أصبحنا لا نغير على ديننا و أوطاننا .... تبا لك رجل غير غيور على دينه و وطنه و عرضه .. تباً لأمة ضاعت لم يتبقى منها انسان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق