المكان " .. الطريق إلى
الموت
الموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا ... كل شيء يقودنا إلي هنا .. منذ أن ولدنا
حينما نلعب ونبكي .. في أفعالنا وسكوننا ... فنحن ولدنا كي نموت .. ونحيا ونعيش لكي نموت
ونحب و نكره لكي نموت .. و نعمل و نكد لكي نموت ... نأكل و نشرب لكي نموت .. كل شئ نفعله يقودنا إلى هنا
حيث مستقرنا الأخير ... سنترك كل شئ ولم يتبقى لنا .... سوى اسم على قبورنا ...حتى الاسم قد يأتي يوم ويمحو من الذاكرة
لن يتبقى سوى ما وعدنا الله به ..عمل صالح أو ولد صالح أو صدقة جارية .... كل أشياءنا عندما نقتنيها ...نعلم أننا لا نملكها وقد نتركها لغيرنا ... و قد لا يمنحنا القدر الفرصة للاستمتاع بها ...عمرنا كله ما هوى سوى لحظات ... وهأنا أسجل بيدي بعض لحظاتي ... عندما أشعر بالموت أو عندما أفكر فيه .... كلما تذكرت أولادي ... أو كلما وقعت في معصية أو حينما أنام .. أو كلما مررت من أحد القبور حتى عندما أضحك .. أظن كيف يكون حالي وقتما يأتيني الموت ... وأسأل الله دوما أن يحسن خاتمتي
" هذا هو المكان ... الذي تقطنه أمي و جدي وكل من هو قريب مني ... جلست بجوار قبورهم .. أتذكرهم و أدعو لهم غفوت قليلا و أنا يقظ .. وكأني في غيبوبة من الزمن ... الوقت ساكن.. والساعات توقفت ... الصمت مخيف .. قليل من الرياح الهادئة تحوي المكان ... أصواتاً لا أفهمها .. قد تكون أصوات الموتى الذين يقيمون هنا .. و قد تكون أصوات عقلي الغجري ... نظرت للسماء .. وجدت غراب يترقبني .. يخيم بأجنحته على المكان ... وكأنه يترقب آخر أنفاسي ...و قليل من الصبار يستوطن جدران المقابر يقف شامخاً .. وكأنه راهبا في محراب الموتى ... رمقت برمش عيني .. شئ ما يتحرك على الأرض ..وجدتها .. مجموعة من النمل الكبير ... يسير في أسراب .. متفرقة و كأنه يريد احتلال المكان ... و بعض من الحشرات المترنحة ... التي تجوب أنفاق الظلام
وهناك شجرة كبيرة وحيدة .. لا تثمر سوى الشوك ... وكأنها في حالة دفاع عن نفسها
و هناك بعض الطيور ... التي تزور أرواح المكان .. بين حين و آخر .. هذا كله..
و أنا في حالة سكون تلعثم لساني وأنا أدعو .. و كأني طفل يتعلم النطق بالحروف
الخوف تملكني .. وانبعث بداخلي شعور الراقد تحت التراب ... أفكر دائماً ما الذي آتى بي إلى هنا
و كيف طاوعتني نفسي في دخول هذا المكان وحدي أم أنا أسير رغماً عني .. و أقدامي تقودني إلى هنا
بين حين و آخر وإن كنت آتي إلى هنا بإرادتي ... ففي الغد ٍسآتي رغما عني محمول على الأكتاف
بصراخ ودموع قد تكون مزيفة كاذبة ... يالها من فوضى تحتل عقلي ...و تقتل لذات الحياة في نفسي
و برغم الخوف و برغم الحزن ... إلا أني أشعر بطمأنينة تسكن وجداني ..خاصة و أنا في حضرة الموتى
لا حزن و لا دموع ... لا حب و لا كراهية ...لا طمع لا كذب ...الكل هنا سواسية ليس هنا أقنعة
الكل هنا على حقيقته ...الكل هنا تراب و أرواح ... عظام لم يتبقى منها سوى القليل
لم يتبقى سوى هذا المكان ومعه ثلاث ...عمل صالح ولد صالح صدقة جارية
لم يتبقى لنا جميعا سوى هذا الطريق .... الذي سوف نسلكه رغما عنا
الموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا ... كل شيء يقودنا إلي هنا .. منذ أن ولدنا
حينما نلعب ونبكي .. في أفعالنا وسكوننا ... فنحن ولدنا كي نموت .. ونحيا ونعيش لكي نموت
ونحب و نكره لكي نموت .. و نعمل و نكد لكي نموت ... نأكل و نشرب لكي نموت .. كل شئ نفعله يقودنا إلى هنا
حيث مستقرنا الأخير ... سنترك كل شئ ولم يتبقى لنا .... سوى اسم على قبورنا ...حتى الاسم قد يأتي يوم ويمحو من الذاكرة
لن يتبقى سوى ما وعدنا الله به ..عمل صالح أو ولد صالح أو صدقة جارية .... كل أشياءنا عندما نقتنيها ...نعلم أننا لا نملكها وقد نتركها لغيرنا ... و قد لا يمنحنا القدر الفرصة للاستمتاع بها ...عمرنا كله ما هوى سوى لحظات ... وهأنا أسجل بيدي بعض لحظاتي ... عندما أشعر بالموت أو عندما أفكر فيه .... كلما تذكرت أولادي ... أو كلما وقعت في معصية أو حينما أنام .. أو كلما مررت من أحد القبور حتى عندما أضحك .. أظن كيف يكون حالي وقتما يأتيني الموت ... وأسأل الله دوما أن يحسن خاتمتي
" هذا هو المكان ... الذي تقطنه أمي و جدي وكل من هو قريب مني ... جلست بجوار قبورهم .. أتذكرهم و أدعو لهم غفوت قليلا و أنا يقظ .. وكأني في غيبوبة من الزمن ... الوقت ساكن.. والساعات توقفت ... الصمت مخيف .. قليل من الرياح الهادئة تحوي المكان ... أصواتاً لا أفهمها .. قد تكون أصوات الموتى الذين يقيمون هنا .. و قد تكون أصوات عقلي الغجري ... نظرت للسماء .. وجدت غراب يترقبني .. يخيم بأجنحته على المكان ... وكأنه يترقب آخر أنفاسي ...و قليل من الصبار يستوطن جدران المقابر يقف شامخاً .. وكأنه راهبا في محراب الموتى ... رمقت برمش عيني .. شئ ما يتحرك على الأرض ..وجدتها .. مجموعة من النمل الكبير ... يسير في أسراب .. متفرقة و كأنه يريد احتلال المكان ... و بعض من الحشرات المترنحة ... التي تجوب أنفاق الظلام
وهناك شجرة كبيرة وحيدة .. لا تثمر سوى الشوك ... وكأنها في حالة دفاع عن نفسها
و هناك بعض الطيور ... التي تزور أرواح المكان .. بين حين و آخر .. هذا كله..
و أنا في حالة سكون تلعثم لساني وأنا أدعو .. و كأني طفل يتعلم النطق بالحروف
الخوف تملكني .. وانبعث بداخلي شعور الراقد تحت التراب ... أفكر دائماً ما الذي آتى بي إلى هنا
و كيف طاوعتني نفسي في دخول هذا المكان وحدي أم أنا أسير رغماً عني .. و أقدامي تقودني إلى هنا
بين حين و آخر وإن كنت آتي إلى هنا بإرادتي ... ففي الغد ٍسآتي رغما عني محمول على الأكتاف
بصراخ ودموع قد تكون مزيفة كاذبة ... يالها من فوضى تحتل عقلي ...و تقتل لذات الحياة في نفسي
و برغم الخوف و برغم الحزن ... إلا أني أشعر بطمأنينة تسكن وجداني ..خاصة و أنا في حضرة الموتى
لا حزن و لا دموع ... لا حب و لا كراهية ...لا طمع لا كذب ...الكل هنا سواسية ليس هنا أقنعة
الكل هنا على حقيقته ...الكل هنا تراب و أرواح ... عظام لم يتبقى منها سوى القليل
لم يتبقى سوى هذا المكان ومعه ثلاث ...عمل صالح ولد صالح صدقة جارية
لم يتبقى لنا جميعا سوى هذا الطريق .... الذي سوف نسلكه رغما عنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق