بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 يونيو 2018

السجان إنسان


السجان " إنسان "
السجان ذاك الإنسان .. الذي يعيش بداخلنا عندما تتوارى مشاعرنا و إحساسنا خلف ..... الأفئدة الغارقة في بحر الشوق . للحظة حب أو حنين أو مجرد رؤية بنظرة عابرة
السجان .. ذاك الإنسان .. الذي يحدد إقامتنا بداخلنا .. و يقف ستار تختفي وراءه .... نقاب رغباتنا و شهواتنا المكبوتة
السجان .. ذاك الإنسان ..الذي  يأكل أبناءه من الأحلام و الآمال .. ويقتل بنات الأفكار الجالسة .... كـ امرأة ثكلى فقدت أبناءها
السجان .. ذاك الإنسان الذي اعتقل حريتنا من أجل عادات و تقاليد مزيفة .... من أجل شعارات فلسفية كاذبة
السجان .. ذاك الإنسان .. الذي علمنا الكذب علمنا الخوف .. وصنع لنا منهما .... ألف قناع  تلائم حياتنا
السجان .. ذاك الإنسان   الذي جعلنا نرى في أنفسنا بما يراه الآخرون وليس كما نريد نحن
السجان .. ذاك الإنسان .. الذي صنع من أفكارنا نسيج مغلف بعقائد باطلة هاربة من شرع السماء
السجان .. ذاك الإنسان   الذي يشبه الوطن أباح الدماء و أهدر براءة الطفولة الملائكية المتجولة على الأرصفة و الطرقات
السجان .. ذاك الإنسان .. الذي يرسم الماضي بملامح البؤس و الشقاء ..وعجزت ريشته عن رسم المستقبل ..  الحائر في أرضنا العربية الجرداء
السجان .. ذاك الإنسان .. الثائر الذي يثور بداخل نفسه فقط فيقتل آدميته .. و يعتقل آخر حبة كرامة في أرشيف وجدانه
السجان .. ذاك الإنسان .. الذي نسى ذكر ربه فـ لبث .. في بطن المعاصي و الذنوب إلى أجل غير مسمى
السجان .. ذاك الإنسان .. الذي يشبه الواقع يغتال أحلامنا و يعتقل عواطفنا بأغلال و قيود من الفكر الهمجي
و الإيمان الواهن بخيوط من الإتكال
السجان .. ذاك الإنسان  هو أنا .. و أنت .. هو نحن هو وطن وأرض و حياة هو امرأة .. أم و زوجة و أخت و ابنة هو الرجل الراقد تحت جلودنا هو الإنسان ذاك الذي يعيش بداخلنا
نعم .. إنه السجان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق