بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 16 سبتمبر 2018

رسالتي للعالم


رسالتي للعالم
 سوف يأتي يوم .. و يصاب العالم كله بالعمى .. عندما يموت آخر ضمير في البشرية و يتوارى في الجسد كـ المؤودة في الصحراء .. سوف يصبح الدم كالماء .. و الإنسانية كـ الكتب القديمة متسولة على الطرقات .. و الحرية تصبح جريمة عقوبتها الإعدام .. و الحب هو العملة النادرة الوحيدة التي لم يتبقى منها سوى .. قلب يئن و يحترق و الصداقة بين الأصدقاء سوف تحتضر .. و الأقنعة سوف تزداد في أرض النفاق .. و لن ينجو إلا من كان بقلبه ذرة إيمان واحدة و عقيدة ثابتة .. فيا ليتكم .. تنجون بآخر ما تبقى لديكم . و لسوف يأتي يوم .. و نسأل جميعا أنفسنا .. ماذا فعلنا عندما رأينا الأطفال جوعى و جرحى و قتلى .. ماذا فعلنا عندما رأينا النساء أرامل و ثكلى .. ماذا فعلنا عندما جعلنا الذئاب تنهش في الأعراض .. و الضباع تمرح في الأرض ماذا فعلنا سوى .. أننا تركنا الكلاب تنبح دون جدوى .. و الرعاع و الهمجية يرقصون فرحا .. على جثث أمواتنا .. كل ما فعلناه هو حراسة عظام الموتى ... فالعالم كله... يرقص رقصة واحدة .. على أنغام جراحات الأطفال .. و موسيقى العرب الصامتة ... فـ العازفين أتقنوا العزف ... على آلات القتل و الدم ... في حضور الأعمى و الأصم و الأبكم .. فلو علمتم قيمة دموع الأطفال .. بما تحمله من ألم ... سواء كان ألم المرض أو الجوع أو القتل أو فراق الوالدين ... لـ دفنتم أنفسكم أحياء ... يا من تسرقون البسمة من على شفاههم .. و لا تبالون بجروحهم . فويلا للعالم .. عندما تموت فيه الإنسانية .. و تصبح دموع الأطفال كـ الخمر يرتشفونها الأغبياء و الحمقى .. و دماء الأبرياء فيها كـ الماء .. تسري في شرايين الرعاع و الهمجية ... و تصبح النساء جواري ملك يمين لكل من يقتل عدد أكثر . فإان الذين يتمنون الموت .... هم اكثر الناس حزنا و آلاما و أشدهم قسوة وحرمان ...بينما الذين يتمنون الحياة هم اكثر الناس تعلقا بالدينا و امتلاكا لمتع الحياة .... و ما بين هذا و ذاك شيطان صغير يعبث بعقولهم الضعيفة ... فما بين الموت و الحياة مجرد تمني. .. قد يزداد حين و قد يقل حين اخر ...ما بينهما خيط رفيع في لحظة ضعف او قوة ... فقد نموت و نحيا و قد نحيا و نحن أموات . فالدنيا .... بستان من الأحزان ... ورودها قصيرة الأجل ... تسقى بماء الشقاء و الهموم ... ورود بلا عطر بلا جمال .. رحيقها لا ينجذب اليه سوى ... الحشرات من فصيلة الأغبياء و الحمقى الذين يعشقون الألوان ... الدنيا خيط رفيع بين . جنة الخلد و جحيم النار . فكل الأشياء تتساقط من حولنا .. العمر و الأهل .. حتى الأصدقاء .. حتى نحن .. سوف يأتي يوم و نسقط في جوف الموت .. و لم يتبقى لنا سوى العظام التي قد تحمل جزء من خطايانا .. من وقت ولادتنا إلى موتنا .. فـ نحن عبارة عن بقايا إنسان . و قد تكمن سعادة الإنسان الحقيقية .. في نظرو واحدة أو ابتسامة .. أو كلمة أو كسرة خبز و شربة ماء .. أو سجدة حمد و شكر لرب لسماء . فلا شئ مجاني في الحياة .. فـ كل ما نفعله في الدنيا من الخير و الشر له مقابل سواء في الدنيا أو الآخرة . نحن نحتاج الإيمان دائما .. لكي نستطيع أن نواصل حياتنا . و الإنسان السوي هو : الروح طهارة للجسد ... و القلب حياة .. العقل فيها ميزان .. و الضمير حارس ...
و ها هي فرصة أخرى عام جديد لتغير حياتك ..  .فلو استطعنا ... سماع أصوات الموتى ... لأصبحنا أموات ... كذلك كلنا نحلم بفرصة أخرى ... كلما تقدم بنا العمر أو فاتنا شئ ... كلما أخطأنا و أذنبنا ... حتى في الحب الكل يبحث عن فرصة أخرى ... سواء في العمل أو في محيظ الأسرة أو بين الأصدقاء ... نبحث عن فرصة أخرى في الحياة ... نتمناها عندما نفقدها .. و خاصة عند رحيل عزيزا علينا ... نتمنى ولو للحظة أن يعود ... كم هو مؤلم هذا الاحساس عندما تبحث دائما عن فرصة أخرى تعيد بها حياتك و توازنك ... نبحث بلا أمل برغم أننا مدينون لأنفسنا بالتقصير في حقها ... و برغم أننا نعلم أن الشئ الذي نفقده لن يعود كالعمر و الحب و أشياء كثيرة ... إلا أننا ما زلنا نتمادى في غباءنا ... و نضيع فرصة تلو أخرى حتى لو كانت للتسامح ... حتى و إن أعطانا الله فرصة أخرى بعد موتنا و أعادنا للحياة مرة أخرى .. سنفعل  كما فعلنا في الحياة السابقة ... لأنها طبيعة بشرية ترجو و تأمل دون أن تفعل ... تمسكوا بكل لحظة في حياتكم .. أحبوا و تسامحوا ... توبوا و أطيعوا ... افعلوا كل شئ جميل لأن الفرصة لا تأتي سوى مرة واحدة في العمر

#هاني الشوبكي

الاثنين، 9 يوليو 2018

رحلة إلى القبر

الى كل عزيزا و غالي 
رحلة إلي القبر ....... 
إن طال الزمان وتغير المكان ولم تروني 
فبذكرى جميلة وبالخير خيرا اذكروني
تذكروا أني أخ وصديق وباللقاء اطلبوني 
وان مت فبماء الورد والعطر غسلوني
وبالصمت الحق استروا عوراتي وكفنوني
وعلي الأعناق برفق من بيتي وبين أهلي احملوني
والي مثوايا الأخير في التراب داخل القبر ضعوني
وفي الرحيل عني تمهلوا وللسؤال بالشهادة لقنوني
وتذكروني بالرحمة والمغفرة ومن الدعاء لا تحرموني
وأوصيكم بأهلي خيرا وأولادي رفقا فلا تخادعوني
فان طال الزمان وتغير المكان ولم تروني
فبذكرى جميلة اذكروني

لست مني


لست مني ..
أسدلت ستائر أحلامي بك 
و حطمت نوافذ الشوق إليك 
حتى ذاكرة عيوني
لم تعد تتذكر منك شئ
و طاولة الحب التي
كانت تجمعنا في كل مساء
أحرقتها و ألقيت بترابها في بحر النسيان
و موسيقى الحالمين الهائمين
التي كانت مرسال الحب بيننا
أصبحت صامتة معزوفة
قديمة لم تعد تليق بي
حتى دميتك التي أهديتني
إياها في عيد حبنا
طعنتها ألف مرة لكي
أطرد شياطين الحنين بينك و بيني
لست مني ...
لأنك أصبحت مجرد ذكرى
قد تعبث بمخيلتي أحيانا
و أحيانا قد تأخذني من سبات
نومي و ترنو إلى عقلي
فأقوم بغسل وجهي حتى أستفيق
و أرمي بكل أمورك عني
كم اشتقت لنفسي و اشتقت
لروحي التي اعتقتلها اعوام
في معاقل برودة مشاعرك..
اشتقت لأنا .. و ليس أنت
اشتقت لحديث الحب الذي
كنت أنشده كل ليلة على دفاتري
اشتقت لرائحة حبر قلمي .
. و رائحة قهوة وحدتي و صومعتي
اشتقت لأشياء كثيرة افتقدتها معك .. و كأني
خُلقت من جديد .. من رحم الحياة ..
لقد أصبحت أنا أنا و أنت أنت
لست منك و لست مني

توبة الثعالب


توبة الثعالب 
الإنسان بطبعه متمرد و جاحد .. حاقد و حاسد .. ماكر و غادر ... ينسى و يتناسى .. يطغى تارة و يضعف تارة أخرى .. طماع و قنوع .. طماع عندما يمتلك الأشياء حتى و إن لم يكن بحاجة إليها .. و يقنع عندما لا يجد حيلة أو طريقة للحصول على الأشياء .. القليل من البشر من تجد بداخله قناعة حقيقية ... و هؤلاء من أكرمهم الله بالتقوى ... و كذلك من أرشدهم لطريق الهداية و التوبة الحقيقية ... فالإنسان إذا اتيحت له الفرصة للخيانة لاستجاب لها فورا بدون تفكير ... في زمن أصبحت فيه العبادات عادات و التمسك بالفضيلة أشبه بالتمسك بقشة عند الغرق .. و لولا غريزة الخوف التي خلقها الله بداخلنا لأصبح كل شئ مباح و مستباح .. لولا القوانين الإلهية و الضوابط الشرعية و أيضا قوانين البشر لأصبحت الحياة كلها فوضى ... لأن الإنسان دائما ما تثور بداخله رغباته و شهواته لفعل كل شئ بدون قيود و بالطبع بدون حساب من الله او من البشر ... و قصة خلق آدم و حواء أكبر دليل على ذلك .. هناك من يتوب بنية خالصة لله برغم الطرق المتاحة له لفعل المعاصي و الذنوب .. و هناك من يتوب لأنه لم يملك طريقا آخر سوى ذلك .. فهناك فرق كبير من يعبد الله حبا في الله و من يعبد الله طمعا في الجنة .. و هذا ما يسمونه العشق الإلهي هو حب الله لذاته و ليس للخوف أو الطمع في شئ ما ... التوبة برغم أن الله أمرنا بها و هي محمودة في كل الكتب و الرسائل السماوية إلا أن البعض ضل طريقه في الوصول إليها .. التوبة هي طوق النجاة من كل ذنب و هي الفرصة الأخيرة لكل معصية سواء كانت مؤقتة أو مزمنة كإدمان الشهوات و الملذات المحرمة ... التوبة حبل رفيع يربط بين العبد و ربه قد يشتد كلما كانت التوبة خالصة لله .. و هي منبه الذاكرة عند كل فعل و تكرار التوبة بتكرار الأفعال إلى أن يقضي الله بما يشاء خاتمة الإنسان ... في كل الأحوال التوبة هدية من الله لمن يحبه و يهديه إليها و لسبيل الرشاد .. 
و ها هو صاحبنا رجل في العقد الرابع من العمر لم يتزوج بعد كبعض الشباب الذين فقدوا الرغبة في الزواج إما لقلة الحيلة أو للعزوف التام عن تحمل المسئولية و القيود الحياتية كما يظن هو و غيره .. قضى ما مضى من عمره بين اللعب و المزح مع أصحابه و قضاء يوم بيوم .. لم يدرك أبدا مسئولية أي شئ و الحياة بالنسبة له ما هي سوى متعة يجب أن يعيشها و يتمتع بكل لحظاتها .. هو رجل وسيم قمحي البشرة متوسط الطول متمرد دائما على جميع ما حوله .. يعمل بمجال التجارة لدى أحد أقاربه .. كل يوم ينتهي من عمله و يذهب إلى رفاقه الذين يشبهونه كثيرا يقضون الليل في لعب و سخرية من كل شئ .. و ذات يوم كعادته رجع إلى البيت منتشيا مترنحا كأنه فراشة تعبت من كثرة الطيران و باتت هامدة دخل إلى غرفته التي تعاني كثيرا من الفوضى كمعظم غرف العازبين .. ألقى بنفسه على السرير بملابسه كما هي و قام فقط بفك أزرار قميصه ببطء شديد .. و راح يتكأ على وسادته في حالة هسترية من الضحك و كأنه في غيبوبة الفوضى لدرجة أنه نسى أن يخلع حذائه .. ثم صمت قليلا متأملا في أرجاء غرفته .. يتأمل صوره القديمة على الحائط و مرآة خادعة بالجوار و مجموعة من الكتب المتسولة على الرفوف ... و ساعة حائط صامتة ... و كرسي وحيد يعاني من العزلة عليه سجادة الصلاة التي لم يستعملها كثيرا ... و في لحظة التأمل هذه وجد " مصحف " فوق منضدته .. يكسوه التراب .. فظل متأملا في رؤيته حتى انتفض فجأة من مكانه و قام بتنظيف التراب من عليه .. و كأن ذرة الإيمان بداخله تحركت قليلا .. و وضعه جانبا كما هو .. أخرج سيجارة من علبة سجائره فأشعلها في هدوء ... و بدأ يفكر .. و كأن وحي ما يتبادل معه الحديث بل و هو وحي الضمير الذي عانى من غفلته فترة طويلة ها هو بدأ يوقظه من سبات نومه ... و شريط الذكريات يمر أمام عينيه و كأنه قام بفتح صندوق الذكريات الكامنة البائسة بداخله .. في لحظات قليلة تذكر أن هناك حساب و عقاب أن هناك موعد ينتظره و تذكر كل ذنب اقترفته نفسه .. ذنب يليه ذنب .. غنحن دائما عندما نرتكب معصية نتذكر ما قبلها و قبلها .. و كانت أهم هذه الذنوب هو ذنب السرقة .. فهو اعتاد دائما ان يسرق من صندوق النقود في عمله الذي من المفترض أن يكون مؤتمن عليه و كلما كرر فعلته استغفر و تاب ثم يعود مرة أخرى إلى أن أصبحت عادة بررها لنفسه بأنها من حقه و أنها مجرد ذنب لن يضر في شئ .. و في إحدى الأيام قرر أن يضاعف من المبلغ الذي اعتاد أن يسرقه و كانت النية مبيتة لديه قبل أن يذهب إلى عمله .. و في هذا اليوم وجد صاحب المتجر قام بتكليف أحد موظفيه بمسئولية الصندوق و كلفه هو بعمل آخر .. حسب حاجة العمل في هذا اليوم .. فجلس يفكر و يحدث نفسه لكي يرضيها بأن يحمد الله لأنه لم يسرق و أنها توبة أخيرة .. برغم تناقض مشاعره .. فهل أعلن توبته لأنه حقا يخاف الله أم لأنه لم يجد ما يسرقه ..و هكذا يحدث نفسه .. ظل في هذه الحالة بداخل غرفته بضع دقائق يفكر كثيرا بعمق أكثر ... ذنوب تراوده آثارها في نفسه سرقة و ترك صلاة و هكذا و ما خفي كان أعظم ... و عندما تملكه الخوف قام منكسرا فجلس القرفساء على السرير و وضع يديه على رأسه و كأنه ينتحب حتى ملأت عينيه الدموع و زاد في البكاء .. فقام مفزعا و توضأ لكي يصلي حتى استكانت روحه بعد الصلاة و راح ينام كطفل صغير بروح نقية طاهرة ... و في الصباح قام متفائلا مبتهجا بتوبته و ذهب للعمل و جلس في نفس المكان بجانب صندوق النقود .. و طيلة الوقت تراوده نفسه بعل السرقة و هو يقاوم .. و بعد فترة من التردد الأعمى استسلم كالعادة و أخذ النقود و حاول مرارا أن لا يفكر فيما فعله و كأته فاقدا للوعي ... و تكرر نفس الروتين اليومي .. و هكذا .....حقا إنها توبة ثعالب .. مكر و حيلة على النفس ... التوبة تاج على الرؤوس كلما نزعته تعرت رأسك و تلوثت بغبار الذنوب .. التوبة ثوب العفة و التقى و خاتم العرس الأخير في حياتك ... إذا أردت أن تتوب ... فاجعل توبتك محبة لله و تقديرا لذاتك و ليس من أجل الخوف فقط .. فالذنوب كثيرة و لكن التوبة واحدة فقط ... فاجعل بينك و بين الله حبل لا ينقطع أبدا .. لأنه لو انقطع لخرجت من رحمته و غرقت في بئر الشياطين .. فلا تمكر و لا تتحايل في توبتك فالله خير الماكرين .. اجعل توبتك توبة إنسان بروحك أولا ثم بنفسك ... اجعلها توبة صادقة لله .. و لا تكن مجرد توبة ثعالب ....

حديث مع الزاهدين

من خواطري ..حديث مع الزاهدين
قابلت أحد الزاهدين يوما وسألته:
ما هي الدنيا : قال هي امرأة تزوجتها وطلقتها ثلاث
ما هي الحياة : قال هي امي تربيني لأدخر كل لحظة للآخرة
ما هو المال والسلطة: هما أولادي فقدتهما عندما قتلتهم بيدي لأني اكتشفت أن الدنيا زوجتي أنجبتهما من غيري فأخذت بثأري وقتلتهما
وما هو العلم : قال هو ذاد كل جائع في هذه الدنيا
وما هي الصحة : قال هي نعمة يجب أن تفنيها في الأعمال الصالحة
وماهو الحب : قال أن تحب الله ورسوله دون أحد
وما هو العشق : قال هوتقربك الي الله كلما وجدت طريقا يقربك اليه
وما هو الفقر : قال الفقر فقر النفس وليس فقر المال
وما هو الموت : قال هو أحب الاشياء عندي أسعى اليه لكي أقابل حبيبي الله
وما هو أبغض الأشياء : قال أن تغفل عيني دون أن أذكر الله
وما هو أحب الأفعال : قال الصلاة في وقتها ومعها السنن
وما هو أفضل الثياب: أفضلها لباس التقوى
وما هو أفضل المسكن : قال مسكنا يأويني من ظلم الناس وكسرة خبز تغنيني عن مد اليد وشربة ماء تكفيني لأروي عطشي
وما هو أفضل الذكر : أفضله القرآن وأحسنه الصلاة وأجمله الصيام وتقواه الزكاة وماءه الصدقة وذاده ذكر الله
وما هو حسن الأخلاق : أن تغض البصر وأنت قادر وتحفظ الفرج وأنت طاهر وتحفظ اللسان وأنت ذاكر وتسامح من أخطأ في حقك وتعفو عمن ظلمك لأن القدرة لله وحده
وما هي النفس : قال اذا كانت النفس مطيعة لك فحق وان كنت مطيعا لها وآسفاه
وما هو الجسد : وسيلة تستخدم في العبادة وذكر الله
وما هي الروح : قال صفاء ونقاء اذا كنت من المتقين
وما هي النار : قال هي مأوى الكافرين وختام المشركين وجزاء المنافقين والعاصيين
وما هي الجنة : قال هي مأوى المتقين وختام المؤمنين وعتق المسلمين من جهنم الدنيا والآخرة
........................................................
عفوا يا شيخنا الزاهد : ما رأيك فيمن يتهمونك بالجنون؟
قال : أتمني أكون مجذوبا في الدنيا عاقلا في الآخرة فنحن نعيش لكي نموت ونأكل ونشرب لكي نموت ونعمل ونحب لكي نموت ... فاذا كان الموت قريبا لهذه الدرجة فلما لا نسعي اليه قبل أن يأتينا فجأة .... فهل المجنون أنا أم هؤلاء الذين يتصارعون في هذه الدنيا ... عفوا يا أخي يا ليتنا كلنا مجانين
................................
وبماذا تنصحني : قال أنصحك بماذا ... فأنا لا أستطيع أن أعطيك حق النصيحة فقدرة الله عز وجل أكبر وأعظم نصيحة حينما ترى الأموات في قبورهم وترى تقسيم الأرزاق وتفاوت الخلق ووجود الثواب والعقاب
.......................................
قلت : أرجوك يا شيخنا أعطني نصيحة أستعين بها علي حياتي
قال : اسمع بني "
كن سالما مستسلما لقضاء الله وقدره يعطيك الله
كن ذاكرا شاكرا لنعمه يزيدك الله
كن فاكرا ليس ناسيا فروض الله يذكرك الله
كن مستغفرا تائبا من الذنوب يرزقك الله
واجعل الدنيا وراءك والآخرة أمامك يجزيك الله
وعامل الناس بخلق حسن يحببك الله
ولا تخشي شيئا لأن الكل زائل ماعدا الله
وفي النهاية طلق الدنيا ثلاث واقتل أولادها
تكون في الدنيا من الزاهدين ان شاء الله

الجمعة، 6 يوليو 2018

عذرا سيدتي

 عذراً ... سيدتي
ان كنت اعترفت بحبي ....
فليس ضعف مني... فليس الاعتراف
بالعشق انكسارا
وان كنت تنازلت عن حروفي وكلماتي ...
 فليس التواضع في.... الشعر انهزاما
وان كنت جعلتك علي.... عرش النساء أميرة
....
فليس كل أميرا ... في الهوى سلطانا
وان كنت خيرتك بين البقاء والرحيل ....
فليس للإنسان في ... كل الأمور اختيارا
وان كنت جعلتك كالبدر
في ليل العاشقين
 .... فليس القمر في .... كل الأوقات جمالا
وان كنت رسمت ملامحك بريشة فؤادي .....
.فليس كل الرسم بالفؤاد ألوانا
وان كنت كتبت اسمك ... بحروف من دمي
 .... فليس كل ما يكتب بالدم أقلاما
عذرا سيدتي .. ليس اعترافي بحبي ضعفا ...
 وليس اعترافي بعشقي انكسارا